أجيج الشوق


أجيج الشوق
أجيجُ الشوق في صَدْرِي يُنادِي
حَرمَني النَوم و أطالَ سُهَادي
فحَدِيثُ الوَصْل أجْهَد كيَاني
سَمِعَهُ هَمْساً حَنِين فُؤادي
شُؤون الدُنيا تَشُدُ انْتِبَاهي
تَسِيرُ بِي اِلى الوَادي
اذا ابْتَعدتُ تُعِيدُ إنجِاذَبي
و تُحيكُ شِبَاكاً لِتَقوىَ اصْطِيَادي
و أنا في شَوقٍ لِرَاحة ذَاتي
و أسْعَى لِنَيلٍ يُحقق مُرَادي
فيه الحَبيب يُجيبُ نِدَائي
و العُمر فنَا و أنا أنَادي
أودُ سَبْحَاً في بَحرِ الجَمال
و أنيسُ رٰوحي يَقبَل وِدَادِي
و أصِلُ فَلكاً بَعيد المَجال
الرِضَا فيه أول زَادِي
و ارى الحُسنَ في أبْهَى وِصَال
فيه الذَاتُ هَامَتْ بِوادي
تُحَلّقُ نَشواً بدون جَناحٍ
و ليس البُعد في الإبتعاد
و اترك دُنيا بِفَوحِ فَسَادٍ
و شرٌ أصَاب جَميع البِلاد
و بَات الخُلق في جُحْرٍ يُعَانِي
و يَخشَى خُروجاً أمام الأعَادي
عَلَيَّ بِنَفسي لِشَدِ الرِحَالِ
أُمَهِدُ لهَا في يَومِ التَنادِ
و عَشَمِي هو أساس إجتهادي
لأحظى بِعَفوِ رب العِبَادِ
.
.
.
والله الغفور الرحيم
——————-
وليد السقاف